يعتقد كثيرون أنه كلما انخفض مؤشر حرارة المحرّك كلما كان أفضل، حتى إنّ البعض كان يعمد الى إزالة الترموستات لتخفيض الحرارة. وهذا الإعتقاد خاطئ لأنّ المحرّك يحتاج الى الحرارة تماماً كما يحتاج الى التبريد.
صُمِّمت محركات السيارات لتعمل بدرجة حرارة معيّنة تتراوح تقريباً بين 99 و102 درجة مئوية. وفي السيارات الحديثة، وبهدف الحفاظ على البيئة والتقليل من إستهلاك الوقود، ترفع السيارة حرارة المحرك أو تخفّضه بحسب طبيعة القيادة لتنخفض الى 80 درجة وترتفع الى 110 درجات في بعض الحالات.
أبرز أضرار انخفاض الحراره؟؟
يؤدي عمل المحرك دائماً بأقل من الحرارة المطلوبة المصمَّم على أساسها الى أضرار عدة تقلّل من عمره الإفتراضي. وعلى الرغم من أنّ الغالبية ستستغرب هذا الأمر، لكن هذا هو الواقع. هنا سنسرد بعض الأضرار التي تتسبّبها الحرارة المنخفضة على المحرك وهذه أبرزها:
• عند إنخفاض حرارة الزيت تكون كثافته عالية، ولذلك يصعب على مضخّة الزيت القيام بعملية الضخّ، فيصبح وصول الزيت بطيئاً الى بعض اجزاء المحرك، ما يعرّضها لتلف أسرع مع مرور الوقت. كذلك تساعد برودة الزيت على منع تبخّر الرطوبة المكتسَبة من الجو، ما يؤدّي الى تراكمها وتجمّع الأكسدة داخل المحرك.
• تتسبّب برودة المحرك بضعف وتقليل فاعلية إحتراق الوقود، ما يزيد من إستهلاكه، وبالتالي يزيد من الإنبعاثات الضارة الخارجة من العادم. كذلك إنّ إنخفاض حرارة الوقود يؤثر في جودة إحتراقه بشكل سليم وكامل، ما يؤدي الى خلل في أداء المحرك.
• تتسبّب برودة المحرك بخلل في نظام التدفئة، لأنّ هذا النظام يستمد حرارته من سخونة سائل التبريد في المحرك.
• يتسبّب إنخفاض درجة حرارة المحرك بإنكماش الإسطوانات الحاوية للبستونات ، ما يزيد من درجة الإحتكاك بينها ويقصر من عمر المحرك.
أسباب إنخفاض الحرارة
1-بسبب عوامل مناخيه
2-استخدام التيرموستات بشكل خاطئ
والتيرموستات هو عبارة عن جهاز يستخدم للتحكم في نظام التدفئة أوالتبريد
و الذي يسبّب تعطله إما إرتفاع الحرارة أو إنخفاضها. فإذا تعطل بالوضعية المغلقة، يمنع تدفق الماء بشكل صحيح في دورة التبريد، ما يؤدّي الى إرتفاع الحرارة.
في المقابل إذا تعطل في وضعية الفتح الكاملة، يسمح يتدفّق سائل التبريد بشكل كامل ومستمر، ما يؤدي الى إجهاد طرمبة التبريد من جهة وخفض حرارة المحرك من جهة ثانية.
لذلك ننصح بعدم التلاعب بدرجات حرارة المحرك عبر إستخدام ترموستات مغاير لمواصفات الشركة أو عبر تكبير حجم الرادياتور، إلا في حالات معيّنة تحدّدها الشركة المصنّعة للسيارة عبر مراكز صيانتها، منها على سبيل المثال إذا كانت السيارة مخصّصة للعمل في البلدان الحارة، وتمّ إستيرادها الى بلد بارد والعكس.
وفي هذه الحالة يمكن لمراكز الصيانة تحديد القطع التي يجب إستبدالها، والتي عادة لا تقتصر على قطعة واحدة، وقد تصل في بعض الأحيان الى إعادة برمجة نظام الكمبيوتر في السيارة
شاركونا بآرائكم حول الموضوع عبر التعليقات أسفل المقال .
آندرويداضغط هناآيفون اضغط هناالاعجاب بصفحتنا على الفيسبوكاضغط هنا